جريمة عقوق الوالدين من اكبر الكبائر
قال تعالى {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا ،
فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً}الإسراء 23 ـ 24 . لقد جعل الله حقوقا للوالدين ومنها الطاعة لهما في الصغر والكبر والاحسان اليهما واكرامهماوتقبيل ايديهما واحترامهما وتوقيرهما وعدم اجهادهما بكثرة الطلب وكثرة السؤال وتقديم الاب والام على كل لناس فاذا اراد المسلم ان يهدي هديه فليهدي لوالديه اولا ومن ثم الدعاء لهما بالرحمة والمغفرة وعدم التضجر منهما ولو بكلمة اف وهي كلمة مكونة من حرفين ولو كان في اللغة كلمة اقل منها لقالها القران لقد ذكروا قديما ان رجلا كان عاقا لوالدته ومحبا لزوجته ومرضت زوجته ذات يوم فقال لطبيب لا بد من قلب جديد لزوجتك فذهب الرجل القاسي الى امه فقتلها واستخرج قلبها ثم حمله على يده وفي الطريق عثر هذا الرجل بحجر فاوشك على السقوط فناداه قلب الام احترس يا ولدي من الوقوع جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لقد حملت امي على كتفي ثم حججت بها فهل اكون جزيتها الفضل فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا ما جزيتها ولو بطلقة قال عليه الصلاة والسلام الا انبؤكم باكبر الكبائر الاشراك بالله وعقوق الوالدين وقال ايضا ان كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء الى يوم القيامة الا عقوق الوالدين فانه يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات اللهم اغفر لي ولوالدي رب ارحمهما كما ربياني صغيرا.